القضية الناميبية 1960-1968
30د.ت
تُمَثّل القضية الناميبية بين عامي 1960 و1968م صورةٌ حية للصراع الطويل بين الطبقة الحاكمة من البيض والطبقة المحكومة من الشعوب الأفريقية المناضلة من أجل تقرير مصيرها، والمصالح المرتبطة بالاستعمار العالمي. كما تُمَثّل تطورات القضية انعكاسا خطيرا لمسار القضايا الأفريقية لدى المجتمع الدولي وبخاصة في إطار التنظيم الدولي الذي لازم هذه القضية منذ بدايتها حتى نهاية تلك الفترة فصاعدا. وتتعلق القضية الناميبية بإقليم جنوب غرب أفريقيا – المعروف منذ منتصف عام 1968م بناميبيا
بالرغم من وجود بعض الكتابات الأجنبية والعربية في هذا الموضوع غير أنها لم تعطه حقه من الدراسة والتحليل وبخاصة خلال فترة الستينات التي نركز على تحليلها وتوضيح معالمها والرد على كثير من كتابات الأجانب المناصرين لحكومة البيض في سياستها العنصرية المطبقة في ناميبيا إقليم الانتداب الدولي. فضلا عن ذلك نضيف سبباً آخر وهو أن السنوات الممتدة بين 1960 – 1968 تُمَثّل القضية في ثناياها تأثّراً بمجريات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. وهذا ما سنلاحظه فيما بعد من دعم السوفيت للقضية في مجلس الأمن والجمعية العامة، ومناصرة الولايات المتحدة وحلفائها لحكومة البيض في تلك المنظمات الدولية. كما نضيف سببا آخر يكمن في تعاظم الرفض الدولي لسياسة حكومة جمهورية جنوب أفريقيا التي فرضت التمييز والفصل العنصري في جمهورية جنوب أفريقيا وناميبيا منذ عام 1960 فصاعداً، والتي اعتبر بموجبها أن العنصرية من أكبر وأخطر وأهم المشاكل الدولية التي واجهتها حقوق الإنسان والإنسانية بشكل عام. والأكثر من هذا وذاك هو تزايد أعداد الدول الأفريقية المستقلة مطلع عام 1960 فصاعداً، مما سيكون له أثراً إيجابياً على القضية في الخارج، ومصحوباً بتبلور أعمال الرفض الناميبي المحلي لسياسة الحكومة في الداخل.
كما تعود أسباب اختيارنا لعام 1968 نهاية لهذه الدراسة رغم استمرار القضية بعده؛ لازدياد خطورة السياسة العنصرية لحكومة جمهورية جنوب أفريقيا في ناميبيا، وذلك بإعطاء الحكم الذاتي المزعوم لقبيلة الأوفامبو كمرحلة أولى وكمقدمة لإعطاء الحكم الذاتي لاحقاً لخمس قبائل ناميبية أخرى من أجل إقامة دويلات البانتو. كما صاحب ذلك إصدار المحكمة العليا في بريتوريا الحكم على كثير من المناضلين الناميبيين، مما أثار سخطاً دولياً على ساسة الحكومة تلك. ونضيف أيضاً أنه في عام 1968 نظر مجلس الأمن لأول مرة في القضية، كما حددت الجمعية العامة تاريخ يونيو 1968 موعداً لاستقلال ناميبيا ولإرجاع الاسم الأصلي للبلاد وهو ناميبيا بدلاً من جنوب غرب أفريقيا.
الوصف
تُمَثّل القضية الناميبية بين عامي 1960 و1968م صورةٌ حية للصراع الطويل بين الطبقة الحاكمة من البيض والطبقة المحكومة من الشعوب الأفريقية المناضلة من أجل تقرير مصيرها، والمصالح المرتبطة بالاستعمار العالمي. كما تُمَثّل تطورات القضية انعكاسا خطيرا لمسار القضايا الأفريقية لدى المجتمع الدولي وبخاصة في إطار التنظيم الدولي الذي لازم هذه القضية منذ بدايتها حتى نهاية تلك الفترة فصاعدا. وتتعلق القضية الناميبية بإقليم جنوب غرب أفريقيا – المعروف منذ منتصف عام 1968م بناميبيا
بالرغم من وجود بعض الكتابات الأجنبية والعربية في هذا الموضوع غير أنها لم تعطه حقه من الدراسة والتحليل وبخاصة خلال فترة الستينات التي نركز على تحليلها وتوضيح معالمها والرد على كثير من كتابات الأجانب المناصرين لحكومة البيض في سياستها العنصرية المطبقة في ناميبيا إقليم الانتداب الدولي. فضلا عن ذلك نضيف سبباً آخر وهو أن السنوات الممتدة بين 1960 – 1968 تُمَثّل القضية في ثناياها تأثّراً بمجريات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. وهذا ما سنلاحظه فيما بعد من دعم السوفيت للقضية في مجلس الأمن والجمعية العامة، ومناصرة الولايات المتحدة وحلفائها لحكومة البيض في تلك المنظمات الدولية. كما نضيف سببا آخر يكمن في تعاظم الرفض الدولي لسياسة حكومة جمهورية جنوب أفريقيا التي فرضت التمييز والفصل العنصري في جمهورية جنوب أفريقيا وناميبيا منذ عام 1960 فصاعداً، والتي اعتبر بموجبها أن العنصرية من أكبر وأخطر وأهم المشاكل الدولية التي واجهتها حقوق الإنسان والإنسانية بشكل عام. والأكثر من هذا وذاك هو تزايد أعداد الدول الأفريقية المستقلة مطلع عام 1960 فصاعداً، مما سيكون له أثراً إيجابياً على القضية في الخارج، ومصحوباً بتبلور أعمال الرفض الناميبي المحلي لسياسة الحكومة في الداخل.
كما تعود أسباب اختيارنا لعام 1968 نهاية لهذه الدراسة رغم استمرار القضية بعده؛ لازدياد خطورة السياسة العنصرية لحكومة جمهورية جنوب أفريقيا في ناميبيا، وذلك بإعطاء الحكم الذاتي المزعوم لقبيلة الأوفامبو كمرحلة أولى وكمقدمة لإعطاء الحكم الذاتي لاحقاً لخمس قبائل ناميبية أخرى من أجل إقامة دويلات البانتو. كما صاحب ذلك إصدار المحكمة العليا في بريتوريا الحكم على كثير من المناضلين الناميبيين، مما أثار سخطاً دولياً على ساسة الحكومة تلك. ونضيف أيضاً أنه في عام 1968 نظر مجلس الأمن لأول مرة في القضية، كما حددت الجمعية العامة تاريخ يونيو 1968 موعداً لاستقلال ناميبيا ولإرجاع الاسم الأصلي للبلاد وهو ناميبيا بدلاً من جنوب غرب أفريقيا.
معلومات إضافية
الكاتب | د.هدى عبدالرحمن العلام |
---|---|
تاريخ النشر | 2023 |
ISBN | 978-9938-26-030-4 |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.