القبيلة والدولة: القبائل الهلاليّة والسُليميّة وعلاقتها بالدولة الحفصيّة
30د.ت
في أواسط القرن الخامس للهجرة الموافق للقرن الحادي عشر للميلاد، شهدت إفريقيّة ما وصف بكونه “موجة بشريّة” وافدة تتكوّن بالخصوص من قبائل بني هلال وبني سليم عرفت باسم “الغزو الهلالي”، أو “الزحف الهلالي”… انتشر القادمون الجدد في أرياف إفريقيّة التي تحولت إلى ساحة لإمارات مستقلّة من شمالها إلى جنوبها… وقد بقي الوضع على حاله حتى قدوم الموحدين من المغرب الأقصى ليحرّروا سواحل إفريقيّة، ويقضوا نهائيا على مجد صنهاجة البربريّة، وليحرموا في نفس الوقت القبائل العربيّة أو بعضها على الأقلّ من بعض الحقوق والامتيازات التي اكتسبتها طوال فترة تعايشها مع دولتي صنهاجة، فكان ردّ فعل بعض هذه القبائل على الموحدين عنيفا ومتواصلا حتى انتصاب الحفصيين بتونس واستقلالهم عن المغرب الأقصى خلال النصف الأول من القرن السابع للهجرة/ الثالث عشر للميلاد، حيث ستفرض وضعيّة جديدة تتمثّل في هدوء نسبي وظرفي للقبائل، نظرا لقوّة الدولة الناشئة، لكنّها سرعان ما تنهض بعنف عند تراجع قوّة الدولة. وهكذا تتواصل الوضعيّة طوال العهد الحفصي، متطوّرة وفقا لتطور موازين القوى بين القبائل والدولة، وتواصل الأمر حتى انهيار الحفصيين في النصف الثاني من القرن العاشر للهجرة/السادس عشر للميلاد تحت تأثير التحولات العالميّة والإقليميّة.
الوصف
في أواسط القرن الخامس للهجرة الموافق للقرن الحادي عشر للميلاد، شهدت إفريقيّة ما وصف بكونه “موجة بشريّة” وافدة تتكوّن بالخصوص من قبائل بني هلال وبني سليم عرفت باسم “الغزو الهلالي”، أو “الزحف الهلالي”… انتشر القادمون الجدد في أرياف إفريقيّة التي تحولت إلى ساحة لإمارات مستقلّة من شمالها إلى جنوبها… وقد بقي الوضع على حاله حتى قدوم الموحدين من المغرب الأقصى ليحرّروا سواحل إفريقيّة، ويقضوا نهائيا على مجد صنهاجة البربريّة، وليحرموا في نفس الوقت القبائل العربيّة أو بعضها على الأقلّ من بعض الحقوق والامتيازات التي اكتسبتها طوال فترة تعايشها مع دولتي صنهاجة، فكان ردّ فعل بعض هذه القبائل على الموحدين عنيفا ومتواصلا حتى انتصاب الحفصيين بتونس واستقلالهم عن المغرب الأقصى خلال النصف الأول من القرن السابع للهجرة/ الثالث عشر للميلاد، حيث ستفرض وضعيّة جديدة تتمثّل في هدوء نسبي وظرفي للقبائل، نظرا لقوّة الدولة الناشئة، لكنّها سرعان ما تنهض بعنف عند تراجع قوّة الدولة. وهكذا تتواصل الوضعيّة طوال العهد الحفصي، متطوّرة وفقا لتطور موازين القوى بين القبائل والدولة، وتواصل الأمر حتى انهيار الحفصيين في النصف الثاني من القرن العاشر للهجرة/السادس عشر للميلاد تحت تأثير التحولات العالميّة والإقليميّة.
معلومات إضافية
الأبعاد | 15 × 21 سنتيميتر |
---|---|
الكاتب | عبدالحميد سعيد |
تاريخ النشر | 2023 |
ISBN | 978-9938-26-037-3 |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.