الإباضية المستاوية إلى القرن السادس هجري

30د.ت

    انطلقنا من اشكالية مفادها إلى أي مدى يمكن اعتبار الإباضية المستاوية فرقة مستقلة كغيرها من الفرق الإسلامية. فبدأنا بتتبع جذورها الفكرية التي تعود إلى مجموعة من طلبة المدرسة الإباضية بالبصرة تجاوزوا بعض الثوابت التي وضعها الأئمة الأوائل. فثمّ طردهم من مجالس الإباضية، فعملوا على نشر فكرهم.

 ولقد نجح عبدالله بن يريد في تأسيس مدرسة إباضية موازية بالكوفة عملت على تأسيس إمامات ظهور على أطراف الخلافة، وخاصة بالمغرب التي شهدت افتراقا بين الإباضية بعد بيعة الإمام عبد الوهاب. فوجدت آراؤه رواجا بين أصحاب يزيد بن فندين. ولئن فشلوا في إقامة إمامة ظهور في المغرب، فإنهم استطاعوا تأسيس إمارات في الأندلس. ولمّا أدركوا عدم القدرة على إقامة إمامة ظهور عمدوا إلى تأسيس نظام يحمي عقيدتهم تمثّل في نظام العزابة. ولقد عمل علماؤهم على تأسيس منظومة فكرية متكاملة ففي العقدية اعتمدوا على آراء عبدالله بن يزيد، وفي الفقه على آراء كل من ابن عبد العزير وأبي المؤرج. وهو ما يجعلها تستجيب لمقومات الفرقة، ولئن عرفت بتسميات هجينة، فإن الاسم الذي أطلقوه على أنفسهم أهل الاستواء والحق، وإن ارتضوا تسميتهم بمستاوة.

التصنيف:

معلومات إضافية

الأبعاد15 × 21 سنتيميتر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الإباضية المستاوية إلى القرن السادس هجري”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *